ما هي عقود الفروقات على الأسهم؟ وما الفرق بينها وبين الأسهم العادية؟
عقود الفروقات على الأسهم (CFDs) هي أدوات مالية تتيح للمتداولين الاستفادة من تغير أسعار الأسهم دون الحاجة إلى شراء الأسهم نفسها. بدلًا من امتلاك السهم، يقوم المتداول بإبرام عقد مع الوسيط، وتكون نتيجة الصفقة مرتبطة فقط باتجاه حركة السعر بعد فتح الصفقة، صعودًا أو هبوطًا.
أما الأسهم العادية فتعمل بطريقة مختلفة؛ فعند شراء سهم، يصبح المستثمر مالكًا لجزء من الشركة، ما يتيح له الاستفادة من نموها على المدى الطويل، والحصول على توزيعات أرباح في بعض الحالات عقود الفروقات لا تمنح أي حق ملكية، ولا تُستخدم عادةً للاستثمار طويل الأجل، حيث أن هدفها الأساسي هو التداول على حركة السعر، لا امتلاك الشركة نفسها فهم هذا الفرق أساسي عند الاختيار بين عقود الفروقات والأسهم التقليدية
ما هي عقود الفروقات على الأسهم؟
عقد الفروقات على السهم هو اتفاق يعتمد على الفرق بين سعر السهم عند فتح الصفقة وسعره عند إغلاقها. في هذا النوع من التداول، أنت لا تشتري السهم ولا تصبح مساهمًا في الشركة، بل كل ما تفعله هو الاتفاق مع الوسيط على تسوية الربح أو الخسارة الناتجة عن تغير السعر.
يتحرك سعر عقد الفروقات بشكل شبه مطابق لسعر السهم الحقيقي في السوق. فإذا ارتفع سهم مثل Apple أو Tesla، يتحرك عقد الفروقات في الاتجاه نفسه، وإذا انخفض السعر، يعكس العقد هذا الانخفاض. هذا الأسلوب يتيح للمتداول التركيز على حركة السعر فقط، دون الانشغال بملكية السهم أو إجراءات التسوية والحفظ.
يتم تداول هذه العقود عبر الوسطاء وليس مباشرة في البورصات ، مما يجعل الوصول إلى الأسواق أسهل ويخفض متطلبات رأس المال للدخول. كما يمكن من خلال حساب تداول واحد الوصول إلى أسواق أسهم متعددة، بما في ذلك الأسهم الأمريكية والأوروبية. ويمكن الاطلاع على نظرة عامة حول الأدوات المتاحة وشروط التداول عبر موقع تداول الاسهم، حيث يتم عرض الأسواق بطريقة منظمة وواضحة.
النقطة الأهم هي أن عقد الفروقات أداة مشتقة، قيمتها تعتمد كليًا على سعر السهم الأساسي. فهي لا تملك قيمة مستقلة، ولا تمنح حق التصويت أو الحصول على توزيعات أرباح أو أي شكل من أشكال الملكية في الشركة.
كيف تعمل الأسهم العادية؟
الأسهم العادية تمثل ملكية حقيقية في شركة؛ فعند شراء سهم، يصبح المستثمر شريكًا جزئيًا في النشاط التجاري. ترتفع أو تنخفض قيمة استثماره بحسب أداء الشركة، ووضع القطاع، وحالة السوق العامة. يتم تداول الأسهم في بورصات منظمة وتحت رقابة قانونية، وتمر الصفقات عبر بنية تحتية معتمدة تسجل الملكية وتحمي حقوق المستثمرين.
يوفر هذا النظام شفافية وحماية قانونية، لكنه غالبًا ما يتطلب رأس مال أكبر وصبرًا أطول مقارنة بتداول عقود الفروقات.
لفهم طريقة عمل الأسهم العادية بشكل أوضح، يمكن النظر إلى الخصائص التالية:
| المعيار | الأسهم العادية |
|---|---|
| حق الملكية | نعم، تمتلك جزءًا من الشركة |
| توزيعات الأرباح | ممكنة إذا قررت الشركة توزيعها |
| مدة الاحتفاظ | غالبًا طويلة الأجل |
| مكان التداول | البورصة |
| استخدام الرافعة المالية | غير متاح عادة |
| الهدف الأساسي | الاستثمار في الشركة |
تناسب الأسهم العادية المستثمرين الذين يركزون على الأساسيات والقيمة طويلة الأجل، حيث تكون التقلبات السعرية القصيرة المدى أقل أهمية من قوة الشركة وآفاق نموها المستقبلية.
الفروق الرئيسية بين عقود الفروقات على الأسهم والأسهم العادية
قد تبدو عقود الفروقات والأسهم العادية متشابهة على الرسم البياني، لكن الواقع مختلف تمامًا.
الفروق تشمل الملكية، مستوى المخاطر، التكاليف، وطريقة الاستخدام.
| المعيار | عقود الفروقات على الأسهم | الأسهم العادية |
|---|---|---|
| ملكية الأصل | لا، عقد فقط | نعم، أسهم حقيقية |
| المشاركة في الشركة | غير موجودة | توزيعات أرباح وحق تصويت محتمل |
| اتجاه التداول | صعودًا وهبوطًا | غالبًا صعودًا |
| الرافعة المالية | متوفرة غالبًا | غير متوفرة عادة |
| مدة الصفقة | قصيرة إلى متوسطة | غالبًا طويلة |
| الوصول إلى السوق | عبر وسيط | عبر البورصة |
توفر عقود الفروقات مرونة أكبر، حيث يمكن للمتداول الاستفادة من ارتفاع الأسعار أو انخفاضها.
لكن هذه المرونة تأتي مع مخاطر أعلى، خاصة عند استخدام الرافعة المالية.
في المقابل، تدعم الأسهم العادية أسلوبًا أكثر هدوءًا يركز على نمو الشركة بمرور الوقت. لذا، لا تُعد عقود الفروقات بديلًا مباشرًا للأسهم، بل أدوات مختلفة لأهداف مختلفة.
مزايا وعيوب عقود الفروقات على الأسهم
- المزايا: تتيح التداول في الأسواق الصاعدة والهابطة على حد سواءوهذا مفيد في فترات عدم اليقين. كما توفر الرافعة المالية التي تسمح بالتحكم في صفقات أكبر برأس مال أقل.
- المخاطر: تضخم الرافعة المالية الخسائر كما تضخم الأرباح.
- العيوب: عدم وجود ملكية حقيقية، وعدم الحصول على أرباح موزعة كما قد يترتب على الاحتفاظ بالصفقات لفترات طويلة تكاليف إضافية.
بشكل عام، تناسب هذه العقود المتداولين النشطين الذين يجيدون التحكم في المخاطر.
من الأنسب له تداول عقود الفروقات؟ ومن الأفضل له اختيار الأسهم العادية؟
الاختيار يعتمد على الأهداف الشخصية وأسلوب التعامل مع السوق.
- عقود الفروقات: تناسب المتداولين النشطين الذين يركزون على التحركات السعرية قصيرة الأجل ويعتمدون على التحليل الفني ومتابعة الأخبار.
- الأسهم العادية: أنسب للمستثمرين الذين يفضلون الاحتفاظ بالصفقات لفترات طويلة بناءً على القوة المالية للشركة.
عامل تقبل المخاطر مهم أيضًا؛ فعقود الفروقات تتطلب تحكمًا دقيقًا في الخسائر وفهمًا للرافعة المالية، بينما تتحرك الأسهم بوتيرة أهدأ ولا تتضمن مخاطر الإغلاق الإجباري بسبب الهامش. اختيار الأداة المناسبة يساعد على اتخاذ قرارات تتماشى مع الأهداف طويلة الأجل.
الخلاصة
رغم التشابه الخارجي، لكل أداة وظيفة مختلفة تمامًا. الأسهم مصممة للملكية والنمو طويل الأجل، بينما صُممت عقود الفروقات للتداول على تحركات الأسعار وتتطلب إدارة نشطة. توفر عقود الفروقات سرعة ومرونة، لكن مقابل مخاطر أعلى.
أما الأسهم العادية فتمنح استقرارًا وبساطة لمن يفكر بعقلية الاستثمار لا المضاربة هم هذه الفروق يجنب المستثمرين الأخطاء الناتجة عن التوقعات غير الدقيقة.
