كيف انحف بطني بدون حمية



هُناك حقيقة لا يعرفها الكثير من الناس ألا وهي أنَّ الجميع لديهم بعض الدهون في منطقة البطن حتّى أولئك ذوي البطون المُسطَّحة، وهذا أمرٌ طبيعيّ، ولا بأس بوجود القليل من الدهون في تلك المنطقة، إلّا أنَّ تراكم كميّاتٍ كبيرة من الدهون في منطقة البطن يؤثّر على الصحّة بشكلٍ أكبر من أيّ نوعٍ من الدهون، وبعض الدهون تتراكم أسفل الجلد مُباشرةً.

هُناك أنواعٌ أخرى منها تتراكم في مناطق أعمق من الجسم كما هو الحال مع تراكم الدهون فوق الأعضاء كالقلب، والرئتين، والكبد، وغيرها، وهذا النوع هو الأخطر حتّى بالنسبة للأشخاص ذوي الأوزان القليلة.

نحتاج في الواقع إلى وجود الدهون على الأعضاء؛ فهي تُوفّر الحماية لها، وتعمل على إسنادها، ولكن وجود هذه الدهون بكميّاتٍ كبيرة يتسبّب بإصابة الإنسان بأمراض منها ارتفاع ضغط الدَّم، والسُكريّ من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض، فإذا كان الإنسان يُعاني من السُمنة وخاصّةً المُفرطة منها، فإنَّ الجسم يبدأ بتخزين الدهون في أماكن غير معهودة، فأماكن تخزين الدهون المُعتادة لا تعود تتسع لهذا الكم من الدهون، وبالتالي تقوم بتخزينه على الأعضاء كالقلب.


كيفيّة التخلص من دهون البطن

  • التمارين الرياضيّة: تُساعد التمارين الرياضيّة المُكثَّفة على التخلّص من كافَّة دهون الجسم وحتّى تلك الَّتي تتراكم على الأعضاء الداخليّة، تمرّن ما يُقارب النصف ساعة من التمارين المتوسِّطة خمس مرات أسبوعيّاً على الأقلّ، للحصول على نفس النتيجة في مُدَّة أقصر قم بعمل التمارين القاسية لمُدَّة ثُلث ساعة أربعة أيام أسبوعيّاً، ويُمكن القيام بالتمارين المتوسِّطة لمُدَّة نصف ساعة ثلاث مرَّات أسبوعيّاً، فبذلك يُمكن منع تراكم المزيد من الدهون في الجسم إلّا أنَّها لن تُساعد كثيراً في التخلص من تلك الموجودة أصلاً، حيثُ يتطلّب التخلّص منها مجهوداً أكثر، وليس من الضروريّ الذهاب إلى النادي الرياضيّ؛ حيث يُمكن مُمارسة الجري أو المشي السريع أو المشي العادي كبداية.
  • الحمية الغذائيّة: لا توجد حمية سحرية لإزالة دهون البطن، ولكن عند فقدان الوزن بشكلٍ عامّ فإنَّ الدهون الَّتي في المعدة تختفي هي الأخرى، ومن أنواع الطعام الَّتي يُمكن أن تُساعد في التخلص من الدهون تلك الَّتي تحتوي على ألياف؛ حيثُ يُمكن أن تتناول ما يُعادل عشرة غرامات من الألياف الذائبة خلال اليوم من دون إحداث تغييرات في الحمية الغذائيّة ككل، مما يُساعد على التقليل من كميّة الدهون المُتراكمة مع مرور الوقت.
  • النوم: من المُهمّ جدّاً الحصول على عدد ساعات نومٍ كافية، فالأشخاص الَّذين ينامون سِت ساعات يوميّاً يتراكم لديهم عدد دهون أقلّ على مدى خمس سنوات من أولئك الَّذين ينامون خمس ساعات أو أقلّ أو الَّذين ينامون ثماني ساعات أو أكثر حسب إحدى الدراسات.
  • التوتر: يُعاني الجميع من التوتر، ولكن كيفيّة التعامل مع التوتر هو ما يهم، فبدلاً من محاولة التخلّص من التوتر من خلال تناول الطعام، يُمكن التخلّص منه عن طريق الجلوس مع العائلة، أو التأمل، أو مُمارسة التمارين وغيرها.
مشاركات أقدم المقال التالي
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
عنوان التعليق