مستقبل الساعات التقليدية مع إنتشار الساعات الذكية

يبدو أن المنافسات في سوق الهواتف الذكية لم تكن تسعى إلى إخراج الخصم من الحلبة بالضربة القاضية، بل إلى تحديد تسلسله على سلّم الفائزين، حيث بدأت النتائج النهائية بالظهور. أما بالنسبة للمنافسات خلال السنوات القادمة فقد وقعت القرعة فيها على حقل الساعات الذكية، أجهزة جديدة قادرة على استقبال الرسائل النصية والتقاط الصور وإجراء المكالمات الهاتفية، ترد الإعتبار المفقود لمفهوم الساعات اليدوية، لتعود فتأخذ مكانها حول المعصم بحلة جديدة ووظائف مفيدة، بعد أن فقدت مكانتها نوعاً ما في خضم الطفرة التكنولوجية التي اجتاحت العالم، متحولة إلى مجرد كماليات وقطع متحفية، الأمر الذي قد يكون مفيداً لعشاق الساعات التقليدية هو الحصول على تلك المستعملة والنادرة من خلال مواقع الإعلانات المبوبة كهذا الموقع في الجزائر.

وإذا كان المركز الأول في سوق الأجهزة الذكية القابلة للحمل قد خصص للهواتف الذكية، فإن هذا المركز سيكون من نصيب الساعات الذكية في سوق الأجهزة الذكية القابلة للإرتداء، حيث يتوقع المحللون أن تزداد مبيعاته ثلاثة أضعاف خلال عام ٢٠١٤، ليصل عدد الساعات الذكية المشحونة بحلول عام ٢٠١٨ إلى ١١٢ مليون ساعة. ورد ذلك في تقرير جاء فيه أن شركة سامسونج تسيطر على نسبة ٧١ بالمئة من السوق العالمي للساعات الذكية خلال الربع الأول من عام ٢٠١٤. ويُرجع المراقبون السبب إلى قلة المنافسين، إذ يقتصر السوق حالياً على ساعات ذكيّة من إنتاج سامسونج أو سوني أو بيبل، لكنهم يتوقعون أن يشهد السوق المذكور تحولات جذرية خلال الأشهر القليلة القادمة، فهناك بوادر حول عزم شركات شهيرة مثل "إل جي، موتورولا، إتش تي سي، أسوس" على دخوله فعلياً من خلال ساعات ذكية تعمل بمنصة "أندرويد وير" التي سبق وكشفت شركة جوجل عنها في شهر مارس الماضي. والملفت هنا أن عملاق التكنولوجيا آبل سيواجه منافسات مقلقة خاصة بعد صدور تقرير يشير إلى إقتراب سامسونج من مركز آبل المتفوق في سوق الحواسب اللوحية.

من جهة أخرى، تعمل مايكروسوفت على تطوير ساعة ذكية يتوقع أن تحجب الضوء عن ساعة »iwatch« التي روّجت لها شركة آبل بوصفها الساعة الذكية التي ستهزم إبتكارات ساعة سامسونج  الذكية "جيّا سمارتواتش" التي طرحتها العام الماضي، وساعة جوجل »Moto 360« المنتظرة في الصيف القادم. ستتضمن ساعة "مايكروسوفت" واجهة يمكن نزعها وتوصيلها بجهاز الشحن، كما يمكنها إرسال رسائل نصية، والعمل كهاتف ومشغل موسيقي ومقياس للياقة البدنية. في حين تَعِد الساعات القادمة تقديم وظائف مشابهة لتلك في الهواتف الذكية كإلتقاط الصور وتبادل الرسائل النصية أو على الأقل تنبيه مرتديها عند قدوم رسالة أو مكالمة.

مشاركات أقدم المقال التالي
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
عنوان التعليق